سياسة

تغريدة وهاب تكشف الفرق بين خطاب “التحرير” وممارساته الطائفية

في سابقة تكشف الفرق بين الدولة والسلطة الطارئة، يعيد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب التذكير بأن النظام السابق في سوريا – حافظ على عقد الدولة مع مواطنيها – حتى في مناطق خارجة عن سيطرته. بينما سلطة الأمر الواقع التي يترأسها الجولاني تقطع أرزاق الموظفين لمجرد ممارستهم لحقهم السلمي في الإضراب.

والمفارقة الساخرة : نظام اتُهم بالطائفية يستمر في دفع رواتب معارضيه، بينما سلطة ترفع شعارات “الثورة” تُمارس التمييز الطائفي الصريح ضد مواطنيها.

والرسالة الأهم : عندما تتحول “المظلومية” إلى سلطة، تظهر أخلاق الحكم .. وهنا الفارق الجوهري بين دولة – مهما اختلفنا معها – تحافظ على عقدها الاجتماعي ، وسلطة طارئة تنسى كل مبادئها بمجرد وصولها لمنصب القوة.

السؤال الذي تطرحه تغريدة وهاب بإلحاح : أيهما أكثر وطنية : من يدفع راتب موظفيه رغم معارضتهم، أم من يطرد موظفيه لأنهم مارسوا حقاً دستورياً؟

هذا ليس دفاعاً عن نظام ، بل فضح لازدواجية سلطة تدعي التحرير وهي تمارس أسوأ أنواع التهميش. العبرة ليست في الخطاب، بل في الممارسة على أرض الواقع.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى